| شرح الاربعون النووية | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أمة الله عضو مميز
| موضوع: شرح الاربعون النووية الثلاثاء مارس 31, 2009 2:28 pm | |
|
احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هي المصدر الثاني في التشريع بعد القرآن الكريم
اذ لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى
ومن هذا المنطلق وحتى تكون صلتنا وثيقة باحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام
ارتايت اخواتي ان نبدأ هنا بشرح الاربعون النووية من احاديث خير البرية
فلنبدأبأول حديث
</LI>
| |
|
| |
أمة الله عضو مميز
| موضوع: رد: شرح الاربعون النووية الثلاثاء مارس 31, 2009 2:34 pm | |
| سبب ورود الحديث: .
وقد جاءت نصوص تبين أن العمل لا يقبل إلا ما كان لله . قال تعالى : ﴿ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الديــن حنفاء .. ﴾ . (إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً ) رواه النسائيقال . (بشـــر هذه الأمة بالتمكين والرفعــــة ، من عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب ) . رواه أحمد
والإخلاص : تصفية العمل عن ملاحظــة المخلوقين . أن الإخلاص شرط لقبول العمــل ، فالعمل لا يقبل إلا بشرطين : الأول : أن يكون خالصاً . لحديث الباب : ( ... وإنما لكل امرىء ما نوى(. الثاني : أن يكون موافقاً للسنة . لحديث عائشة ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ( . والنية محلها القلب والتلفظ بها بدعــة . قال ابن تيمية : ” التلفظ بالنية بدعــة لم يفعله الرسول ولا أصحابــه “ . قال بعض العلماء : حديث ( إنما الأعمال بالنيات ........ ) ميزان للأعمال الباطنــة . وحديث ( من أحدث في أمرنا ....... ) ميزان للأعمال الظاهرة [/center] [/size] | |
|
| |
أمة الله عضو مميز
| موضوع: رد: شرح الاربعون النووية الثلاثاء مارس 31, 2009 2:37 pm | |
| ضرب النبي مثالاً للعمل الذي يراد به وجه الله والذي يراد به غير الله ، وذلك بالهجرة بعض الناس يهاجر ويدع بلده لله تعالى وابتغاء مرضاتــه فهذا هجرته لله ويؤجر عليها كاملاً . ويكون أدرك ما نوى . ــ وبعض الناس يهاجر لأغراض دنيوية ، كمن هاجر من بلد الكفر إلى بلد الإسلام من أجل المال ، أو من أجل امرأة يتزوجهـا ، فهذا هاجر لكنه لم يهاجر لله ، ولهذا قال الرسول : فهجرته إلى ما هاجر إليه . والهجرة : الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام . وحكمها ينقسم إلى قسمين : واجبة : إذا كان الشخص لا يستطيع أن يقيـــم دينــه . مستحبة : إذا كان الشخص يستطيع أن يقيم دينــه . وهي باقية إلى قيام الساعــة : قال النبي (لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبـة ، ولا تنقطع التوبة حتىتطلع الشمس من مغربها ) . رواه أبو داود التحذير من الدنيا وفتـنـتهـا . قال تعالى : ﴿ يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكـم الحياة الدنيا ﴾ . وقال النبي(إن مما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا ) . متفق عليه قال ابن الحنفية : من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا . قيل لعلي : صف لنا الدنيا ؟ فقال : ما أصف من دار ؟ أولها عناء ، وآخرها فناء ، حلالها حساب ، وحرامها عقاب ، من استغنى فيها فتن ، ومن افتقــر فيها حَزن . قال ابن القيم : الدنيا كامرأة بغي لا تثبت مع زوج ، إنما تخطب الأزواج ليستحسنــوا إليها ، فلا ترضى إلا بالدياثـة وقال : الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها ، فكيف تعدو خلفهــا . وقال : على قدر رغبة العبد في الدنيا ورضاه بها يكون تثاقله عن طاعة الله وطلب الآخرة . وقال بعض الزهاد : دع الدنيا لأهلها كما تركوا هم الآخرة لأهلها . وقال الحسن البصري : من نافسك في دينك فنافسه ، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره . قال الشاعر في وصف الدنيا : أحلامُ نومٍ أو كظلٍ زائلٍ إن اللبيبَ بمثلها لا يخـــــدع . وقال آخر : الدنيا ســـــاعــــهْ فاجعلها طـــاعــهْ والنفس طماعــهْ عوّدهــا القناعــــهْ . التحذير من فتــنــة النســـــــــــــاء لقوله ( أو امرأة .. ) وخصها بالذكر لشدة الافــتــتــان بها . كما في الحديث : ( .... فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ) . رواه مسلم 12- التحذير من إرادة الدنيا بعمــل الآخــرة . 13- التحذير من السفر الى بلد الكفر هذا اول حديث الى الملتقى مع الحديث الثاني | |
|
| |
حمامة السلام مبدعة المنتدى
| موضوع: رد: شرح الاربعون النووية الأربعاء أبريل 08, 2009 3:23 pm | |
| بارك الله فيكي اختي الكريمة على هذا الطرح الطيب جعل الله ما تقدمين في ميزان حسناتك جوزيتي الجنة
| |
|
| |
أوراسية المشرفة العامة للمنتدى
| موضوع: رد: شرح الاربعون النووية الثلاثاء أبريل 21, 2009 7:02 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحديث الثالث ... أركان الإسلام .. عن أبي عـبد الرحمن عبد الله بن عـمر بـن الخطاب رضي الله عـنهما ، قـال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسـلم يقـول : ( بـني الإسـلام على خـمـس : شـهـادة أن لا إلـه إلا الله وأن محمد رسول الله ، وإقامة الصلاة ، وإيـتـاء الـزكـاة وصـوم رمضان ، وحـج البيت لمن استطاع اليه سبيلا،) رواه البخاري [ رقم : 8 ] ومسلم [ رقم : 16 ]. | |
|
| |
أوراسية المشرفة العامة للمنتدى
| موضوع: رد: شرح الاربعون النووية الثلاثاء أبريل 21, 2009 7:12 pm | |
| ( الركن الثالث الزكاة ) : خلق الله الناس مختلفين في الألوان و الأخلاق والعلوم والأعمال والأرزاق فجعل منهم الغني والفقير ليمتحن الغني بالشكر ويمتحن الفقير بالصبر ولما كان المؤمنون أخوة و الأخوة تقوم على العطف والإحسان والرأفة والمحبة والرحمة لذا أوجب الله على المسلمين زكاة تؤخذ من أغنيائهم و ترد على فقرائهم قال تعالى : (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلّ عليهم إن صلاتك سكن لهم ) التوبة/103 . وإخفاء الزكاة أفضل من إظهارها أمام الناس كما قال تعالى : ( إن تبدوا الصدقات فنعمّا هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير ) البقرة / 271 وإذا أخرج المسلم الزكاة فلا يجوز صرفها إلا فيما ذكر الله بقوله : ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين و في سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم ) التوبة /60. وإخفاء الزكاة أفضل من إظهارها أمام الناس كما قال تعالى : ( إن تبدوا الصدقات فنعمّا هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير ) البقرة / 271 وإذا أخرج المسلم الزكاة فلا يجوز صرفها إلا فيما ذكر الله بقوله : ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين و في سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم ) التوبة /60. ( الركن الرابع صيام رمضان ) : الصيام هو الإمساك عن المفطرات من الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية الصوم والصوم ثوابه عظيم عند الله قال عليه الصلاة والسلام : ( كل عمل ابن آدم يضاعف , الحسنة بعشر أمثالها , إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به , يدع شهوته , وطعامه من أجلي ) رواه مسلم , الصيام وقد فرض الله الصوم على هذه الأمة شهراً في السنة لتتقي الله وتجتنب ما حرم الله ولتتعود على الصبر , وكبح جماح النفس وتتنافس في الجود والكرم والتعاون والتعاطف , والتراحم قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) البقرة /183 "]"]( الركن الخامس الحج ) : جعل الله للمسلمين قبلة يتجهون إليها عند صلاتهم ودعائهم حيث ما كانوا وهي البيت العتيق في مكة المكرمة : ( فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ) البقرة /144 وللحج آداب وشروط يجب أن يعمل بها المسلم كحفظ اللسان والسمع والبصر عما حرم الله وإخلاص النية وطيب النفقة , والتحلي بمكارم الأخلاق والابتعاد عن كل ما يفسد الحج من الرفث والفسوق والجدل كما قال سبحانه : ( الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب ) البقرة /197. والحج إذا قام به المسلم على الوجه الشرعي الصحيح , وكان خالصاً لله كان كفارة لذنوبه قال عليه الصلاة والسلام : ( من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) رواه البخاري برقم 15210 . [/COLOR] | |
|
| |
ام البنات عضو مميز
| موضوع: رد: شرح الاربعون النووية الخميس أبريل 23, 2009 1:00 pm | |
| | |
|
| |
ام البنات عضو مميز
| موضوع: رد: شرح الاربعون النووية الخميس أبريل 23, 2009 1:01 pm | |
| | |
|
| |
ام البنات عضو مميز
| موضوع: رد: شرح الاربعون النووية الخميس أبريل 23, 2009 1:03 pm | |
| | |
|
| |
ام البنات عضو مميز
| موضوع: رد: شرح الاربعون النووية الخميس أبريل 23, 2009 1:05 pm | |
| | |
|
| |
ام البنات عضو مميز
| موضوع: رد: شرح الاربعون النووية الخميس أبريل 23, 2009 1:07 pm | |
| | |
|
| |
ام هند عضو مميز
| موضوع: رد: شرح الاربعون النووية السبت أبريل 25, 2009 6:16 pm | |
| السلام عليكم اخواتي اليكن الحديث الرابع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [size=29]الحديث الرابع .. خلق الإنسان ,, عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعـود رضي الله عنه ، قال : حدثنا رسول الله صلي الله عليه وسلم – وهو الصادق المصدوق - : ( إن أحـدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفه ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مـضغـة مثل ذلك ، ثم يرسل إليه الملك ، فينفخ فيه الروح ، ويـؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، واجله ، وعمله ، وشقي أم سعيد ؛ فوالله الـذي لا إلــه غـيره إن أحــدكم ليعـمل بعمل أهل الجنه حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعـمل بعـمل أهــل النار فـيـدخـلها . وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتي ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فــيسـبـق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) رواه البخاري [ رقم : 3208 ] ومسلم [ رقم : 2643 ].
[/size] | |
|
| |
ام هند عضو مميز
| موضوع: رد: شرح الاربعون النووية السبت أبريل 25, 2009 6:17 pm | |
| | |
|
| |
ام هند عضو مميز
| موضوع: رد: شرح الاربعون النووية السبت أبريل 25, 2009 6:18 pm | |
|
وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه : (( إن النطفة إذا استقرت في الرحم أخذها الملك بكفه فقال : أي رب مخلقة ، أو غير مخلقة ؟ فإن قال : غير مخلقة ، قذفها في الرحم دماً ولم تكن نسمة ، وإن قال : مخلقة ، قال الملك : أي رب ذكرُ أم أنثى ؟ أشقي أم سعيدُ ؟ ، ما الرزق وما الأجل وبأي أرض تموت ؟ فيقال له اذهب إلى أم الكتاب فإنك تجد فيها كل ذلك . فيذهب فيجدها في أم الكتاب فينسخها فلا تزال معه حتى يأتي إلى آخر صفته )). ولهذا قيل : السعادة قبل الولادة . قوله صلى الله عليه وسلم : (( فيسبق عليه الكتاب )) أي الذي سبق في العلم ، أو الذي سبق في اللوح المحفوظ ، أو الذي سبق في بطن الأم . قوله صلى الله عليه وسلم : (( حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع )) هو تمثيل وتقريب ، والمراد قطعة من الزمان من آخر عمره وليس المراد حقيقة الذراع وتحديده من الزمان ، فإن الكافر إذا قال : لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم مات دخل الجنة ، والمسلم إذا تكلم في آخر عمره بكلمة الكفر دخل النار . وفي الحديث دليل على عدم القطع بدخول الجنة أو النار ، وإن عمل سائر أنواع البر ، أو عمل سائر أنواع الفسق ، وعلى أن الشخص لا يتكل على عمله ولا يعجب به لأنه لا يدري ما الخاتمة . وينبغي لكل أحد أن يسأل الله سبحانه وتعالى حسن الخاتمة ويسعيذ بالله تعالى من سوء الخاتمة وشر العاقبة . فإن قيل : قال الله تعالى :{ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نُضَيِّع أجر مَن أحسن عملاً }. [الكهف:30] ظاهر الآية أن العمل الصالح من المخلص يقبل ، وإذا حصل القبول بوعد الكريم أمن مع ذلك من سوء الخاتمة . فالجواب من وجهين : احدهما أن يكون ذلك معلقاً على شرط القبول وحسن الخاتمة ،و يحتمل أن من آمن وأخلص العمل لا يختم له دائماً إلا بخير ، وأن خاتمة السوء إنما تكون في حق من أساء العمل أو خلطه بالعمل الصالح المشوب بنوع من الرياء والسمعة ويدل عليه الحديث الآخر (( إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس )) أي : فيما يظهر لهم صلاح مع فساد سريرته وخبثها ،و الله أعلم . وفي الحديث دليل على استحباب الحلف لتأكيد الأمر في النفوس وقد أقسم الله تعالى : { فورب السماء والأرض إنه لحق } .[الذاريات:23]، وقال الله تعالى :{قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم }. [التغابن:7]. والله تعالى أعلم | |
|
| |
أمة الله عضو مميز
| موضوع: رد: شرح الاربعون النووية الخميس أبريل 30, 2009 10:42 pm | |
| | |
|
| |
أمة الله عضو مميز
| موضوع: رد: شرح الاربعون النووية الخميس أبريل 30, 2009 10:43 pm | |
| | |
|
| |
أمة الله عضو مميز
| موضوع: رد: شرح الاربعون النووية الخميس أبريل 30, 2009 10:46 pm | |
| وقوله هنا:[color="red"] (ما ليس منه)[/color]لأنه قد يُحْدِث شيئا باعتبار الناس، ولكنه سنة مهجورة، هجرها الناس، فهو قد سَنَّ سنة من الدين، وذَكَّر بها الناس، كما جاء في الحديث أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: (ومن سَنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ). [size="7"] فهو رد [/size : فهو مردود عليه كما قال علماء اللغة: رد هنا بمعنى مردود، كسد بمعنى مسدود،والرد كلمة حازمة , (رد)اي مردود لايمكن قبوله اعتقادا ولا قولا ولا عملا. ولو كان حسن النية، وجميعالبدع مردودة على صاحبها ولو حسنت نيته. | |
|
| |
أوراسية المشرفة العامة للمنتدى
| موضوع: رد: شرح الاربعون النووية الإثنين مايو 11, 2009 7:38 pm | |
| الحديث السادس:
الحَلالُ والحَرَام
مفردات الحديث
المعنى العام 1-الحلال بيِّن والحرام بيِّن 2-لكل ملك حمى 3-صلاح القلب
ما يفيد الحديث
عَنْ أبي عَبْدِ اللهِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قَالَ : سمعتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إن الْحَلالَ بَيِّنٌ وَإنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُما أمور مُشْتَبِهَاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثيِرٌ مِنَ الناسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ في الشَّبُهاتِ وَقَعَ في الْحَرَامِ، كالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِك أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلا وَإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمىً أَلا وَإنَّ حِمَى الله مَحَارِمُه، أَلا وَإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحً الْجَسَدُ كُلُّهُ وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلا وَهِيَ الْقَلْب" رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
مفردات الحديث:
" بَيِّن ": ظاهر .
" مُشْتَبِهَات ": جمع مشتبه، وهو المشكل؛ لما فيه من عدم الوضوح في الحل والحرمة.
" لا يَعْلَمُهُنَّ ": لا يعلم حكمها.
" اتَّقَى الشُّبُهَاتِ ":ابتعد عنها، وجعل بينه وبين كل شبهة أو مشكلة وقاية.
" اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ ": طلب البراءة أو حصل عليها لعرضه من الطعن ولدينه من النقص، وأشار بذلك إلى ما يتعلق بالناس وما يتعلق بالله عز وجل.
" الْحِمَى": المحمي، وهو المحظور على غير مالكه.
" أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ": أن تأكل منه ماشيته وتقيم فيه.
" مضغة ": قطعة من اللحم قدر ما يُمضغ في الفم.
المعنى العام :
الحلال بَيِّن والحرام بَيِّن، وبينهما أمور مشتبهات: معناه أن الأشياء ثلاثة أقسام : حلال واضح، لا يخفى حله، كأكل الخبز، والكلام، والمشي، وغير ذلك.. وحرام واضح؛ كالخمر والزنا، ونحوهما.. وأما المشتبهات: فمعناه أنها ليست بواضحة الحل والحرمة، ولهذا لا يعرفها كثير من الناس، وأما العلماء فيعرفون حكمها بنص أو قياس، فإذا تردد الشيء بين الحل والحرمة ولم يكن نص ولا إجماع اجتهد فيه المجتهد، فألحقه بأحدهما بالدليل الشرعي.
ومن الورع ترك الشبهات مثل عدم معاملة إنسان في ماله شبهة أو خالط ماله الربا، أو الإكثار من مباحات تركها أولى .
أما ما يصل إلى درجة الوسوسة من تحريم الأمر البعيد فليس من المشتبهات المطلوب تركها، ومثال ذلك: ترك النكاح من نساء في بلد كبير خوفاً من أن يكون له فيها محرم، وترك استعمال ماء في فلاة، لجواز تنجسه.. فهذا ليس بورع، بل وسوسة شيطانية.
وقال الحسن البصري: ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام.
وروى عن ابن عمر أنه قال: إني لأحب أن أدع بيني وبين الحرام سترة من الحلال لا أخرقها.
لكل ملك حمى، وإن حمى الله في أرضه محارمه : الغرض من ذكر هذا المثل هو التنبيه بالشاهد على الغائب وبالمحسوس على المجرد، فإن ملوك العرب كانت تحمي مراعي لمواشيها وتتوعد من يقربها، والخائف من عقوبة الملك يبتعد بماشيته خوف الوقوع، وغير الخائف يتقرب منها ويرعى في جوارها وجوانبها، فلا يلبث أن يقع فيها من غير اختياره، فيعاقب على ذلك.
ولله سبحانه في أرضه حمى، وهي المعاصي والمحرمات، فمن ارتكب منها شيئاً استحق عقاب الله في الدنيا والآخرة، ومن اقترب منها بالدخول في الشبهات يوشك أن يقع في المحرمات.
صلاح القلب: يتوقف صلاح الجسد على صلاح القلب؛ لأنه أهم عضو في جسم الإنسان، وهذا لا خلاف فيه من الناحية التشريحية والطبية، ومن المُسَلَّم به أن القلب هو مصدر الحياة المشاهدة للإنسان، وطالما هو سليم يضخ الدم بانتظام إلى جميع أعضاء الجسم، فالإنسان بخير وعافية.
والمراد من الحديث صلاح القلب المعنوي، والمقصود منه صلاح النفس من داخلها حيث لا يطلع عليها أحد إلا الله تعالى، وهي السريرة.
صلاح القلب في ستة أشياء قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السَّحَر، ومجالسة الصالحين. وأكل الحلال .
والقلب السليم هو عنوان الفوز عند الله عز وجل، قال تعالى: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 88-89].
ويلزم من صلاح حركات القلب صلاح الجوارح، فإذا كان القلب صالحاً ليس فيه إلا إرادة ما يريده الله، لم تنبعث الجوارح إلا فيما يريده الله، فسارعت إلى ما فيه رضاه وكفت عما يكره، وعما يخشى أن يكون مما يكرهه وإن لم يتيقن ذلك.
يفيد الحديث : الحث على فعل الحلال، واجتناب الحرام، وترك الشبهات، والاحتياط للدين والعرض، وعدم تعاطي الأمور الموجبة لسوء الظن والوقوع في المحظور.
الدعوة إلى إصلاح القوة العاقلة، وإصلاح النفس من داخلها وهو إصلاح القلب.
سد الذرائع إلى المحرمات، وتحريم الوسائل إليه
عن الموسوعة الاسلامية | |
|
| |
أوراسية المشرفة العامة للمنتدى
| موضوع: رد: شرح الاربعون النووية السبت مايو 30, 2009 7:50 pm | |
| نكمل حبيباتي مع شرح الاربعون النووية اليوم الحديث السابع
الدِّينُ النَّصِيحَةُ
أهمية الحديث
مفردات الحديث
المعنى العام 1-النصيحة لله 2-النصيحة لكتاب الله 3-النصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم 4-النصيحة لأئمة المسلمين 5-النصيحة لعامة المسلمين 6-من أدب النصيحة
ما يستفاد من الحديث
عن أبي رُقَيَّةَ تَمِيمِ بنِ أوْسٍ الدَّارِيِّ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم قالَ:"الدِّينُ النَّصِيحَةُ". قُلْنَا: لِمَنْ ؟ قالَ: "للهِ، ولِكِتَابِهِ، ولِرَسُولِهِ، ولِلأَئِمةِ المُسْلِمِينَ، وعامَّتِهِمْ" رواه مسلم.
أهمية الحديث:
هذا الحديث من جوامع الكَلِم التي اختص الله بها رسولنا صلى الله عليه وسلم، فهو عبارة عن كلمات موجزة اشتملت على معانٍ كثيرة وفوائد جليلة، حتى إننا نجد سائر السنن وأحكام الشريعة أصولاً وفروعاً داخلةً تحته، ولذا قال العلماء: هذا الحديث عليه مدار الإسلام.
مفردات الحديثَ:
المراد بالدين هنا: الإسلام والإيمان والإحسان .
"النصيحة":كلمة يعبَّر بها عن إرادة الخير للمنصوح له.
"أئمة المسلمين": حُكَّامهم.
"عامتهم": سائر المسلمين غير الحكام.
المعنى العام:
1- النصيحة لله: وتكون بالإيمان بالله تعالى، ونفي الشريك عنه، وترك الإلحاد في صفاته، ووصفه بصفات الكمال والجلال كلها، وتنزيهه سبحانه وتعالى عن جميع النقائص، والإخلاص في عبادته، والقيام بطاعته وتَجَنُّب معصيته، والحب والبغض فيه، وموالاة من أطاعه، ومعاداة من عصاه. والتزام المسلم لهذا في أقواله وأفعاله يعود بالنفع عليه في الدنيا والآخرة، لأنه سبحانه وتعالى غني عن نصح الناصحين.
2- النصيحة لكتاب الله: وتكون بالإيمان بالكتب السماوية المنزَّلة كلها من عند الله تعالى، والإيمان بأن هذا القرآن خاتم لها وشاهد عليها.
وتكون نصيحة المسلم لكتاب ربه عز وجل:
أ- بقراءته وحفظه، لأن في قراءته طهارةً للنفس وزيادة للتقوى. روى مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه". وأما حفظ كتاب الله تعالى في الصدور، ففيه إعمار القلوب بنور خاص من عند الله.
روى أبو داود والترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارْتَقِ، ورتِّل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها".
ب- بترتيله وتحسين الصوت بقراءته.
ج- بتدبر معانيه، وتفهُّم آياته.
د- بتعليمه للأجيال المسلمة، روى البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "خيرُكم من تعلم القرآن وعلّمه".
هـ- بالتفقه والعمل، فلا خير في قراءة لا فقه فيها، ولا خير في فقه لا عمل به.
3- النصيحة لرسول الله: وتكون بتصديق رسالته والإيمان بجميع ما جاء من قرآن وسنة، كما تكون بمحبته وطاعته {قلْ إنْ كُنتم تُحِبُّونَ الله فاتَّبعُوني يُحببْكُم اللهُ} [آل عمران: 31] {مَنْ يُطعِ الرسولَ فقد أطاعَ اللهَ} [النساء:80]. والنصح لرسول الله بعد موته، يقتضي من المسلمين أن يقرؤوا سيرته في بيوتهم، وأن يتخلقوا بأخلاقه صلى الله عليه وسلم ويتأدبوا بآدابه، ويلتزموا سنته بالقول والعمل، وأن ينفوا عنها تُهَمَ الأعداء والمغرضين.
يتبع | |
|
| |
أوراسية المشرفة العامة للمنتدى
| موضوع: رد: شرح الاربعون النووية السبت مايو 30, 2009 7:52 pm | |
| 4- النصيحة لأئمة المسلمين: وأئمة المسلمين إما أن يكونوا الحكام أو من ينوب عنهم، وإما أن يكونوا العلماء والمصلحين.
فأما حكام المسلمين فيجب أن يكونوا من المسلمين، حتى تجب طاعتهم، قال تعالى: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59]، ونصيحتنا لهم أن نحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم، لا أن نحبهم لأشخاصهم، ونصيحتنا لهم أن نعينهم على الحق ونطيعهم فيه ونُذَكِّرهم به، وننبههم برفقٍ وحكمةٍ ولُطف، فإنه لا خير في أمة لا تنصح لحاكمها، ولا تقول للظالم: أنت ظالم، ولا خير في حاكم يستذل شعبه ويكمُّ أفواه الناصحين، ويصمُّ أذنيه عن سماع كلمة الحق.
وأما العلماء المصلحون، فإن مسؤوليتهم في النصح لكتاب الله وسنة رسوله كبيرة، وتقتضي رد الأهواء المضلة، ومسؤوليتهم في نصح الحكام ودعوتهم إلى الحكم بكتاب الله وسنة رسوله أكبر وأعظم، وسيحاسبهم الله إن هم أغرَوا الحاكم بالتمادي في ظلمه وغيه بمديحهم الكاذب، وجعلوا من أنفسهم أبواقاً للحكام ومطية لهم، ونصحنا لهم أن نذكرهم بهذه المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
5- النصيحة لعامة المسلمين: وذلك بإرشادهم لمصالحهم في أمر آخرتهم ودنياهم، ومما يؤسف له أن المسلمين قد تهاونوا في القيام بحق نصح بعضهم بعضاً وخاصة فيما يقدمونه لآخرتهم، وقَصَرُوا جل اهتماماتهم على مصالح الدنيا وزخارفها .. ويجب أن لا تقتصر النصيحة على القول، بل يجب أن تتعدى ذلك إلى العمل.
6- أعظم أنواع النصيحة: ومن أعظم أنواع النصح بين المسلمين : أن ينصح لمن استشاره في أمره، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له"، ومن أعظم أنواعه أن ينصح أخاه في غيبته، وذلك بنصرته والدفاع عنه، لأن النصح في الغيب يدل على صدق الناصح، قال صلى الله عليه وسلم: "إن من حق المسلم على المسلم أن ينصح له إذا غاب".
وقال الفُضَيْل بن عِيَاض: ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنُّصْح للأمة.
أدب النصيحة: وإن من أدب النصح في الإسلام أن ينصح المسلم أخاه المسلم ويعظه سراً، وقال الفضيل بن عياض: المؤمن يستر وينصح، والفاجر يَهْتِك ويُعَيِّر.
يستفاد من الحديث:
- أن النصيحة دِينٌ وإسلام، وأن الدِّين يقع على العمل كما يقع على القول.
- النصيحة فرض كفاية، يجزى فيه مَن قام به ويسقط عن الباقين.
- النصيحة لازمة على قدر الطاقة إذا علم الناصح أنه يُقْبَلُ نُصْحُه، ويُطاع أمره، وأَمِنَ على نفسه المكروه، فإن خشي على نفسه أذىً فهو في سَعَة
الموسوعة الاسلامية | |
|
| |
أوراسية المشرفة العامة للمنتدى
| موضوع: رد: شرح الاربعون النووية السبت مايو 30, 2009 7:54 pm | |
| الحديث الثامن:
حُرْمةُ المُسلِم
أهمية الحديث
مفردات الحديث
المعنى العام
الإيمان المطلوب
ما يستفاد من الحديث
عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أنَّ رسُوَل الله صلى الله عليه وسلم قال: "أُمِرْت أَنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتى يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلاَّ اللهُ وأنَّ محمداً رسوُل اللهِ، ويُقِيمُوا الصَّلاَةَ، ويُؤتُوا الزَّكاةَ، فإذا فَعَلوا ذَلِكَ عَصَموا منِّي دِماءَهُمْ وأمْوَالَهُمْ إلا بِحَقِّ الإِسْلامِ، وحِسابُهُم على اللهِ تعالى". رواه البخاري ومسلم.
أهمية الحديث:
هذا الحديث عظيم جداً لاشتماله على المهمات من قواعد دين الإِسلام وهي: الشهادة مع التصديق الجازم بأنْ لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله، وإقامة الصلاة على الوجه المأمور به، ودفع الزكاة إلى مستحقيها.
مفردات الحديث:
"أُمرت": أمرني الله تعالى.
"الناس": هم عبدة الأوثان والمشركون.
"يقيموا الصلاة": يأتوا بها على الوجه المأمور به، أو يداوموا عليها.
"يؤتوا الزكاة": يدفعوها إلى مستحقيها.
"عصموا": حَفِظُوا ومنعوا.
"وحسابهم على الله": حساب بواطنهم وصدق قلوبهم على الله تعالى، لأنه سبحانه هو المطلع على ما فيها.
المعنى العام:
هل الاقتصار على النطق بالشهادتين كافٍ لعصمة النفس والمال؟
من الثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يَقبل مِن كل مَن جاءه يُريد الإِسلام الشهادتين فقط، وَيْعصِم دمه بذلك ويجعله مسلماً.
ففي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقها، وحسابه على الله عز وجل"، وفي رواية لمسلم: "حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئتُ به".
فإن مجرد النطق بالشهادتينَ يْعصِم الإنسان ويصبح مسلماً، فإن أقام الصلاة وآتى الزكاة بعد إسلامه، فله ما للمسلمين وعليه ما عليهم.
وحكم من ترك جميعَ أركان الإسلام إذا كانوا جماعة ولهم قوة، أن يُقَاتَلوا عليها، كما يُقَاتَلون على ترك الصلاة والزكاة.
الإيمان المطلوب: وفي الحديث دلالة ظاهرة، أن الإيمان المطلوب هو التصديق الجازم، والاعتقاد بأركان الإسلام من غير تردد، وأما معرفة أدلة المتكلمين والتوصل إلى الإيمان بالله بها، فهي غير واجبة، وليست شرطاً في صحة الإيمان، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه هذا، وفي غيره من الأحاديث،يكتفي بالتصديق بما جاء به، ولم يشترط معرفة الدليل.
"إلا بحقها": من هذا الحق إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، ومن العلماء من استنبط منه فعل الصيام، ومن حقها أن يُقْتَل المسلم إذا ارتكب محرَّماً يُوجب القتل، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يَحِلُّ دمُ امرئٍ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث : الثَّيِّبُ الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لِدِينِهِ المفارق للجماعة".
"وحسابهم على الله" : فالله سبحانه وتعالى يعلم السرائر ويحاسب عليها، فإن كان مؤمناً صادقاً أدخله الجنة، وإن كان كاذباً مرائياً بإسلامه فإنه منافق في الدَّرْكِ الأسفل من النار. أما في الدنيا فإن مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم التذكير، وفي البخاري ومسلم قال صلى الله عليه وسلم لخالد بن الوليد: "إني لم أؤمر أن أُنَقِّب عن قلوب الناس، ولا أَشُقّ بطونهم".
- ويرشدنا الحديث إلى وجوب قتال عبدة الأوثان حتى يُسْلِموا.
- دماء المسلمين وأموالهم مصونة إلا عند مخالفة الشرع. | |
|
| |
| شرح الاربعون النووية | |
|