السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيك اختي ام هند على هذا الطرح المهم
إن من نعمة الله على الآباء ( أن يرزقهم الله أبناء صالحين ), ولكن بعض الآباء قد لا يشعربهذه النعمة وقد يغفل عنها , بل قد يكون سببا في ضياع ابنه وعودته إلى الذنوب السابقة.
فيا ترى
متى يكون الأب سببا في انحراف ابنه ؟
1- الاستهزاء بالابن لأجل استقامته وهدايته , والعبارات التي فيها السخرية كثيرة .
فليعلم الأب أنه عندما يسخر بابنه أنه بذلك يضع عقبة كبيرة في ( استمرار استقامة الابن على الدين ) ومن ناحية أخرى فإن الأب قد وقع في مصيبة ألا وهي( الاستهزاء بأمور الشريعة ) وهذا من( الطامات الكبار)
كما قال تعالى ( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ).
- وقد يكون الأب سببا لانحراف الابن عندما يعامله بالقسوة والغلظة والشدة , فذلك الإبن لا يسمع من أبيه إلا ( ألفاظ السب والشتم ) ولا يرى من والده إلا
(العبوس والجفاء ) , فحينها يصاب الابن ( بأزمة نفسية ) ويبدأ يعاني من
( الهموم التي يراها في بيته ) ويصبح يكره البيت ويكره والده , ويحاول الهروب من البيت , ويبدأ في البحث عن البديل لذلك البيت
فيا ترى أين سيذهب ؟ ويجلس مع من ويتكلم معاه ؟
وبعض الآباء يحرم ابناه من المال مما يترتب على ذلك ( الضياع والبحث عن المال بطرق غير شرعية).
وهذا طبعا اغلب الاباء بيستعملوه كنوع من انواع العقاب لولادهم
هو النوع هذا فى اوقات لازم انه يحصل لكن لو تكرر او الموضوع هذا طول بيخلى الابن يحس بأنه ابوه كأنه ماسكه من اديه الى بتوجعه وهذا اكيد هياثر على شخصيته
وأحيانا يريد الأب من الابن أن يسلك وظيفة معينة أو دراسة معينة , والابن لا يريد ذلك التخصص ولا تلك الوظيفة ,بل قد تكون في تلك الدراسة أو تلك الوظيفة بعض المنكرات التي تكون سبباً في (الضياع والانحراف ).
وبعض الآباء يأتي بالمنكرات إلي البيت كالقنوات ويسمح بالنظر لها ( بدون ضوابط وبلا رقيب ) والقنوات فيها من( الفساد والانحلال الشيء الكثير ) والضحية هم ( الأبناء ) فيبدأ ذلك الابن بالتساهل في النظر للقنوات ويبدأ في التراجع عن ( مبادئ الاستقامة ) وتظهر عليه
( علامات الفتور) والسبب هي تلك القنوات الفاسدة.
وكثرة المشاكل الزوجية سبب لانحراف الأبناء , نعم إن وجود الخلافات الزوجية , وخاصة أمام الأبناء , سبب كبير لانحراف الأبناء , والقصص كثيرة في هذا الباب .
فلازم الاباء يحاولون لا يكون الخلاف والحوار أمام الأبناء , بل لا بد أن يكون في غرفة خاصة حتى لا يشعر الأبناء بشيء.
إن رفع الأصوات بين الزوج وزوجته عند الحوار أمام الأبناء له اثر سلبي كبير على نفسية الأبناء ويزداد الأمر خطورة إذا ضرب الرجل زوجته أمام أبناءه , حينها تبدأ الخواطر والأفكار تتسلل إلى عقول الأبناء , ويترتب وراء ذلك ألوانا من الهموم والأحزان.
وعدم المساواة بين الأبناء , من أسباب انحراف الأبناء , وهذا نوع من الظلم في التربية , ونتائجه وخيمة
اليتم: وهو قد يكون أشدُّ من الطلاق، لأنَّ في الطلاقِ قد يوجدُ عنده والدهُ وهو أكثرُ هيبةً من أُمهِ، أمَّا اليتيمُ فلا.
ولا يعني أنَّ وجودَ حالةُ الطلاق أو اليتم، يعني بالضرورةِ انحرافُ الولد، لا، فكم من عالمٍ من عُلماءِ المسلمين نشأ يتيماً، وإنَّما المقصودُ أنَّها قد تُسببُ الانحراف.
- الفقر: أحياناً قد يكونُ سبباً للانحراف، لأنَّ الوالدَ مشغولٌ بلقمةِ العيش، وأيضاً الولدُ قد ينحرفُ بسبب بحثهِ عن المالِ، كأن يسرق مثلاً.
- رفقاءُ السُوء : وهم من أقوى أسبابَ الانحراف.
- البطالةُ والفراغ: يتركُ الدراسةَ ويتركهُ والداهُ دون عمل، وهذا يضرهُ ضرراً كبيراً،
إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة
القدوةُ السيئة : سواءً كان هذا القدوةِ الوالدين أو المعلم أو الرفقة.
- مظاهرُ الفتنةِ والإغراء :
سواءً في الأفلامِ أو المجلات ، أو شبكات الإنترنت ، أو حتى الواقع ، وهذه أيضاً من الأسبابِ القويةِ للانحراف.
عموماً أيَّها الأخوةُ :
أيَّها الآباءُ والأمهات، نُناشدكم أشدَّ المناشدة بالاهتمامِ بتربيةِ أولادكم، وابذلوا كلَّ ما تستطيعون لأجلِّ ذلك، فلو لم يأتكم من تربيتهم إلاَّ أن تكفوا شرهم، وتبرأَ ذممُكم لكفى.
شكرا اختي ام هند